حصانة الوطن- وعي المواطن ووحدة الصف درع الأمان.

المؤلف: عبده خال10.20.2025
حصانة الوطن- وعي المواطن ووحدة الصف درع الأمان.

إن الركن المتين والأساس الراسخ الذي تستند إليه قوة أي أمة هو شعبها الواعي والمخلص.

هذا المواطن المتسلح بالوعي واليقظة، والذي يدافع بشراسة عن حياض وطنه، ويحمي ترابه الغالي ضد أي محاولة خبيثة للنيل من أمنه واستقراره، أو أي تحريض مغرض يستهدف وحدته الوطنية، هو الحصن المنيع والدرع الواقي الذي يحمي البلاد من كل مكروه.

لقد شهدت السنوات الأخيرة انهيار دول عديدة، وسقوطها في براثن الفوضى والتدهور، حتى وصلت إلى حافة الفشل التام. وخارطة الدمار والخراب التي حلت بتلك الدول ماثلة أمام أعيننا، وقد ترسخت قناعة راسخة لدى الكثير من أبناء تلك الأوطان بأن بلادهم قد غرقت في مستنقع الدسائس والمؤامرات الدنيئة، التي ساهمت بشكل كبير في تمزيق أوصال مجتمعاتهم وتدمير مستقبلهم.

ولكن، بفضل الله، فإن بلادنا الغالية تعتبر من الدول القوية والصامدة، وذلك بفضل تكاتف شعبها ووحدة صفه، وحكمة قيادتها الرشيدة التي تقود سفينة الوطن بحنكة واقتدار، وتتصدى بشجاعة للأمواج المتلاطمة والتحديات الصعبة، من أجل حماية البلاد وشعبها من تبعات الأحداث العالمية والإقليمية المتسارعة. والأحداث المتلاحقة التي نشهدها ما هي إلا دليل قاطع على قدرة بلادنا على النجاة من المخططات الشريرة التي تحاك ضدها في الخفاء والعلن.

في هذه الأيام، وكما هو الحال دائماً، تظهر جحافل من ضعاف النفوس الحاقدين، الذين يسعون بكل ما أوتوا من قوة للنيل من بلادنا، وتشويه صورتها الناصعة، وذلك من خلال نشر الأكاذيب والشائعات المغرضة، والتحريض المباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، باستعمال حسابات وهمية ومنصات خارجية، بهدف إثارة الفتنة والفرقة بين أبناء الوطن الواحد، وزعزعة الثقة بيننا وبين أشقائنا العرب الذين يتطلعون إلى الأمن والسلام والاستقرار. ولكن، بفضل الله، فإن محاولاتهم اليائسة قد باءت بالفشل الذريع، حيث وقف المواطن الواعي سداً منيعاً في وجه كل هذه الممارسات الحاقدة التي تستهدف بلادنا، وأثبت بالدليل القاطع أننا نسير بخطى واثقة نحو التقدم والازدهار، بفضل سلامة وطننا ووعي أبنائه. كما أن الأيام القادمة تحمل في طياتها بشائر الخير والفرح، حيث تواصل بلادنا مسيرة التنمية والتطور، من خلال تنفيذ مشاريع ضخمة وإطلاق مبادرات رائدة، تساهم في تحقيق الرفاهية والرخاء لأبناء هذا الوطن المعطاء. ومع كل هذه الإنجازات العظيمة، هناك من يحاول عرقلة مسيرتنا، ونشر سموم الحقد والكراهية بيننا، ولكن عزيمتنا القوية وإصرارنا على البناء والتنمية يجعلنا نتجاهل كل هذه المحاولات البائسة، ونوجه بوصلتنا نحو المستقبل المشرق، من أجل بناء غد أفضل لأجيالنا القادمة، وتحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة وطموحات شعبنا.

نحن لا نكترث بأقوال الحاقدين، ولا نلتفت إلى سمومهم، لأننا مشغولون بتحقيق النجاحات والإنجازات التي نصبو إليها، فالمبصر حقاً هو من يعمل بجد وإخلاص من أجل بناء مستقبل مشرق، وتحقيق أحلامه الكبيرة.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة